جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: إن معي من ترون وأحب الحديث إلي أصدقه

          1191- البخاري: عن المسور ومروان: أن رسول الله صلعم قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين، فسألوه أن يرد عليهم أموالهم وسبيهم، فقال لهم رسول الله صلعم: ((إن معي من ترون، وأحب الحديث إلي أصدقه، فاختاروا إحدى الطائفتين: إما المال، وإما السبي، وقد كنت استأنيت بكم(1) _وفي رواية:_ بهم)) وقد كان رسول الله صلعم انتظر بهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف، فلما تبين لهم أن النبي صلعم غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين، قالوا: فإنا نختار سبينا، فقام رسول الله صلعم في المسلمين، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: ((أما بعد، فإن إخوانكم هؤلاء جاءوا تائبين، وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم، فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل)) / فقال الناس: طيبنا ذلك يا رسول الله، فقال لهم في ذلك: ((إنا لا ندري من أذن منكم ممن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم)) فرجع الناس، فكلمهم عرفاؤهم، ثم رجعوا إلى رسول الله صلعم فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا _فهذا الذي بلغنا في شأن سبي هوازن_. [خ¦2539]


[1] في هامش الأصل: ((استأنيت بكم أي: تأنيت وتوقفت وانتظرت)).