جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: لما كان يوم أحد انهزم ناس من الناس عن النبي ، وأبو طلحة بين يدي النبي

          1105- الإمامان: عن أنس قال: لما كان يوم أحد انهزم ناس من الناس عن النبي صلعم، وأبو طلحة بين يدي النبي مجوَّبٌ(1)عليه بحجفة، وكان أبو طلحة رجلاً رامياً شديد النزع(2)، لقد كسر يومئذٍ قوسين أو ثلاثة، وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول: ((انثرها لأبي طلحة)) قال: ويشرف النبي صلعم ينظر إلى القوم، فيقول أبو طلحة: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، لا تشرف يصبك سهمٌ من سهام القوم، نحري دون نحرك، ولقد رأيت عائشة وأم سليم وإنهما لمشمرتان، أرى خدم سوقهما، ينقلان القرب على متونهما، يفرغانه في أفواه القوم، ثم يرجعان فيملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم، ولقد وقع السيف من يد أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثة.
          وللبخاري: قال: كان أبو طلحة يترس مع النبي صلعم بترس واحد، وكان أبو طلحة حسن الرمي، فكان إذا رمى تشرف النبي صلعم فنظر إلى موضع نبله. [خ¦4064]


[1] في هامش الأصل: في نسخة: ((يتحوّب)).
[2] في هامش الأصل: ((مجوب عليه أي: ساتر له قاطع بينه وبين الناس وهو من الجوب القطع ويتجوب يتفعل منه .
النزع مد القوس وشدته كناية عن استيفاء السهم جميعه في جذبه .
الخدمة: الخلخال وهو سير غليظ مثل الحلقة يشد في رسغ البعير)).