جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب، اللهم نزل نصرك

          1184- الإمامان: عن أبي إسحاق قال: جاء رجلٌ إلى البراء قال: أكنتم وليتم يوم حنين يا أبا عمارة؟ فقال: أشهد على نبي الله صلعم ما ولى، ولكنه انطلق أخفاء من الناس وحسر إلى هذا الحي من هوازن وهم قومٌ رماةٌ، فرموهم برشقٍ من نبل كأنها رجلٌ من جرادٍ فانكشفوا(1)، فأقبل القوم إلى رسول الله صلعم وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته، فنزل ودعا واستنصر، وهو يقول: ((أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب، اللهم نزل نصرك)) زاد أبو خيثمة: ثم صفهم، قال البراء: كنا _والله_ إذا احمر البأس نتقي به(2)، وإن الشجاع منا الذي يحاذي به _يعني: النبي صلعم_. [خ¦2864]


[1] في هامش الأصل: ((انكشفوا أي: انهزموا ومنه رجل أكشف وهو الذي لا قريب معه)).
[2] في هامش الأصل: ((الأخفاء: جمع خيف وهم المسرعون من الناس الذين ليس معهم ما يعيقهم .
الحسر: جمع حاسر وهو الذي لا درع عليه وقد ذكرناه .
رشق يرشق رشقاً بفتح الراء إذا رمى وبكسر الراء هو الاسم من الرمي وهو المراد في الحديث يقال إذا رمى القوم بأسرهم في جهة واحدة رميناً رشقاً .
احمر البأس: اشتد الحرب لأنهم يقولون موت له حمر [القيظ] .
نتقي نتخذه جنة ندفع بها الأذى)).