جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: من لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسوله

          1100- الإمامان: عن جابر قال: قال رسول الله صلعم: ((من لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسوله)) قال محمد بن مسلمة: أتحب أن أقتله؟ قال: ((نعم)) قال: ائذن لي فلأقل، قال: ((قل)) فأتاه فقال له، وذكر ما بينهم، وقال: إن هذا الرجل قد أراد الصدقة، وقد عنانا فلما سمعه قال: وأيضاً والله لتملنه، قال: إنا قد اتبعناه الآن، ونكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير أمره، قال: وقد أردت أن تسلفني سلفاً، قال: فما ترهنني؟ ترهنني نساءكم؟ قال: أنت أجمل العرب، أنرهنك نساءنا؟ قال له: ترهنون أولادكم؟ قال: يسب ابن أحدنا(1) يقال: رهن في وسقين من تمرٍ، ولكن نرهنك اللأمة _يعني السلاح_ قال: نعم، وواعده أن يأتيه بالحارث وأبي عبسى بن جبر وعباد بن بشر، قال: فجاءوا فدعوه ليلاً، فنزل إليهم، قال سفيان: قال غير عمرو: قالت له امرأته: إني لأسمع صوتاً كأنه صوت دم، قال: إنما هو محمد ورضيعي أبو نائلة، إن الكريم لو دعي إلى طعنه ليلًا لأجاب، قال محمد: إني إذا جاء فسوف أمد يدي إلى رأسه، فإذا استمكنت منه فدونكم، قال: فلما نزل نزل وهو متوشحٌ فقالوا: نجد منك ريح الطيب؟ قال: نعم، تحتي فلانةٌ، أعطر نساء العرب، قال: فتأذن لي أن أشم منه؟ قال: نعم، فشم، فتناول فشم ثم قال: أتأذن لي أن أعود قال: فاستمكن منه، ثم قال: دونكم فقتلوه.
          وفي أخرى: نحوه وفيه: وقد أردنا أن تسلفنا وسقاً، أو وسقين _وحدثنا غير مرةٍ، فلم يذكر وسقاً أو وسقين، فقلت له: فيه وسقاً أو وسقين؟ فقال: أرى فيه وسقاً أو وسقين_ وفيه فيشب أحدهم، فيقال: رهن بوسقٍ أو وسقين، هذا عارٌ علينا، وفيه: فواعده أن يأتيه، فجاءه ليلاً ومعه أبو نائلة وهو أخو كعبٍ من الرضاعة / وفيه: لو وجداني نائماً ما أنبهاني وإن الكريم لو دعي إلى طعنه بليل لأجاب، وفيه: قال لهما: إذا ما جاء فإني قائل بشعره اسمه فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه، وقال مرة: اشم ثم اشمكم فنزل إليهم متوشحاً وهو ينفخ منه ريح الطيب، فقال ما رأيت كاليوم ريحاً؛ أي: أطيب، قال كعب: وكيف لا وعندي أعطر نساء العرب وأجمل العرب، وقال في آخره: ثم أتوا النبي صلعم فأخبروه، وفيه: قال: وجاء محمد بن مسلمة معه برجلين، قيل لسفيان: سماهم عمرو؟ قال: سما بعضهم، وقال غير عمرو: أبو عبس بن جبر والحارث بن أوس وعباد بن بشر. [خ¦2510]


[1] في هامش الأصل: في نسخة لمسلم: ((يشب ابن أحدنا)).