جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن

          1186- الإمامان: عن سلمة بن الأكوع قال: غزونا مع رسول الله صلعم هوازن فبينا نحن نتضحى مع رسول الله صلعم، إذ جاء رجلٌ على جملٍ أحمر، فأناخه، ثم انتزع طلقاً من جعبته فقيد به الجمل، ثم تقدم فتغدى مع القوم، وجعل ينظر، وفينا ضعفةٌ ورقةٌ في الظهر، وبعضنا مشاة، إذ خرج يشتد فأتى جمله فأطلق قيده، ثم أناخه، ثم قعد عليه فأثاره، فاشتد به الجمل، فاتبعه رجل على ناقة ورقاء(1)، قال سلمة: وخرجت أشتد، فكنت عند ورك الناقة، ثم تقدمت / حتى كنت عند ورك الجمل، ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته، فلما وضع ركبتيه في الأرض، اخترطت سيفي، فضربت رأس الرجل، فندر، ثم جئت بالجمل أقوده، عليه رحله وسلاحه، فاستقبلني رسول الله صلعم والناس معه، فقال: ((من قتل الرجل؟)) قالوا: ابن الأكوع. قال: ((له سلبه أجمع)).
          وفي رواية: قال: أتى النبي صلعم عين من المشركين وهو في سفر فجلس عند أصحابه يتحدث ثم انفتل، فقال النبي صلعم: ((اطلبوه واقتلوه)) فقتلته فنفلني سلبه. [خ¦3051]


[1] في هامش الأصل: ((نتضحى أي: نتغدى .
طلقاً من حقبه الطلق [العقال] يتخذ من جلود، والحقب: حبل يشد على بطن البعير مما يلي مؤخره .
ورقاء ذات لون أسمر والورقة السمرة .
ندر رأسه أي: طار عن بدنه)).