جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة، فأطلع الله رسوله على ذلك

          1171- مسلم: عن عمر بن الخطاب قال: كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة، فأطلع الله رسوله(1)صلعم على ذلك، فبعث علياً والزبير في أثر الكتاب، فأدرك امرأة على بعير، فاستخرجاه من قرونها، فأتيا به رسول الله صلعم، فأرسل إلى حاطبٍ، فقال: ((يا حاطب، كتبت هذا الكتاب؟)) قال: نعم يا رسول الله، قال: ((فما حملك على ذلك؟)) قال: يا رسول الله، أما والله إني لناصحٌ لله ولرسوله، ولكني كنت غريباً في أهل مكة، وكان أهلي بين ظهرانيهم(2)، وخشيت عليهم، فكتبت كتاباً لا يضر الله ورسوله شيئاً، وعسى أن يكون منفعة لأهلي، قال عمر: فاخترطت سيفي، ثم قلت: يا رسول الله، أمكني من حاطب، فإنه قد كفر، فأضرب عنقه، فقال رسول الله صلعم: ((يا ابن الخطاب، ما يدريك لعل الله قد اطلع على هذه العصابة من أهل بدرٍ، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم)).


[1] في هامش الأصل: في نسخة: ((نبيه)).
[2] في هامش الأصل: ((فلان بين ظهراني القوم بفتح النون أي: بينهم وعندهم)).