جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: إن الله حبس عن مكة الفيل

          1178- الإمامان: عن أبي هريرة: أن خزاعة قتلوا رجلاً من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه فأخبر بذلك رسول الله صلعم فركب راحلته فخطب فحمد الله وأثنى عليه _وفي رواية قال: لما فتح الله ╡ على رسوله صلعم مكة، قام في الناس، فحمد الله وأثنى عليه_ وقال: ((إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنها لم تحل لأحدٍ كان قبلي، وإنها إنما أحلت لي ساعة من نهار، وإنها لن تحل لأحدٍ بعدي، فلا ينفر صيدها، ولا يختلى شجرها، ولا تحل ساقطتها(1) إلا لمنشدٍ، ومن قتل له قتيلٌ فهو بخير النظرين، إما أن يعقل وإما أن يقاد أهل القتيل)) فقال العباس: إلا الإذخر / يا رسول الله، فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا، فقال رسول الله صلعم: ((إلا الإذخر)) فقال رجل من أهل اليمن: يقال له: أبو شاة اكتبوا لي يا رسول الله، فقال رسول الله: ((اكتبوا لأبي شاة)) قال الأوزاعي يعني هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلعم. [خ¦112]


[1] في هامش الأصل: ((انخلاء العشب واختلاؤه: قطعة .
الساقطة هي: اللقطة)).