جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: بعث رسول الله أقواماً من بني سليم إلى بني عامر في سبعين

          1124- الإمامان: عن أنس قال: بعث رسول الله صلعم أقواماً من بني سليم إلى بني عامر في سبعين.
          وفي رواية: أن النبي صلعم بعث خاله أخاً لأم سليم،_واسمه حرام_ في سبعين راكباً، فلما قدموا قال لهم خالي: أتقدمكم، فإن آمنوني حتى أبلغهم عن رسول صلعم، وإلا كنتم مني قريباً، فتقدم فآمنوه، فبينما يحدثهم عن رسول الله إذ أومؤوا إلى رجل منهم فطعنه، فأنفذه، فقال: الله أكبر، فزت ورب الكعبة، ثم مالوا على بقية أصحابه، فقتلوهم إلا رجلاً أعرج صعد الجبل، قال همام: وأراه آخر معه، فأخبر جبريل النبي صلعم: أنهم قد لقوا ربهم، فرضي عنهم وأرضاهم، قال: فكنا نقرأ: ((أن بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا، فرضي عنا وأرضانا)) ثم نسخ بعد، فدعا عليهم أربعين صباحاً، على رعل وذكوان وبني عصيه، الذين عصوا الله ورسوله.[خ¦4091]
          وفي رواية: أن رعلاً وذكوان وبني لحيان استمدوا رسول الله صلعم، فأمدهم بسبعين من الأنصار، كنا نسميهم القراء في زمانهم، كانوا يحطبون بالنهار، ويصلون بالليل، حتى إذا كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم، فبلغ ذلك النبي صلعم فقنت شهراً يدعو في الصبح على أحياء من العرب: على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان، قال أنس: فقرأنا فيهم قرآناً، ثم إن ذلك رفع: ((بلغوا قومنا...)) وذكره.
          وفي رواية: قال: دعا رسول صلعم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحاً، يدعو على رعل ولحيان وعصية عصت الله ورسوله، قال أنس: فأنزل الله ╡ في الذين قتلوا ببئر معونة قرآناً قرأناه / حتى نسخ بعد: ((أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه)).