جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: كاتبت أمية بن خلف كتاباً أن يحفظني في صاغيتي بمكة

          1081- البخاري: عن عبد الرحمن بن عوف قال: كاتبت أمية بن خلف كتاباً أن يحفظني في صاغيتي بمكة، وأحفظه في صاغيته(1) بالمدينة، فلما ذكرت ((الرحمن)) قال: لا أعرف ((الرحمن)) كاتبني باسمك الذي كان لك في الجاهلية، فكاتبته: عبد عمرو، فلما كان يوم بدرٍ، خرجت لأحرزه، فأبصره بلال، فخرج حتى وقف على مجلسٍ من مجالس الأنصار، فقال: يا معشر الأنصار، أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا أمية، فخرج معه فريقٌ من الأنصار في آثارنا، فلما خشيت أن يلحقونا خلفت لهم ابنه لأشغلهم به، فقتلوه ثم أتونا حتى لحقونا، وكان أمية رجلاً ثقيلاً، فقلت: انزل، فنزل، فألقيت / عليه نفسي لأمنعه، فتخللوه بالسيوف من تحتي حتى قتلوه، فأصاب أحدهم رجلي بسيفه، وكان عبد الرحمن يرينا ذلك الأثر في ظهر قدمه.
          وفي رواية: فلما كان يوم بدر حصل لي درعان فلقيني أمية، فقال: خذني وابني فأنا خير لك من الدرعين أفتدي منك فرآه بلال، فقال: أمية رأس الكفر؟ لا نجوتُ إن نجا أمية، فقتلهما فكان ابن عوف، يقول: يرحم الله بلالاً فلا درعي ولا أسيري. [خ¦2301]


[1] في هامش الأصل: ((صاغية الرجل: خاصته والمائلون إليه)).