جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب

          1185- ولمسلم: قال: قال رجل للبراء: يا أبا عمارة، فررتم يوم حنين؟ قال: لا والله، ما ولى رسول الله صلعم، ولكنه خرج شبان أصحابه، وأخفاؤهم حسر، ليس عليهم سلاح _أو كثير سلاح_ ، فلقوا قوماً رماة لا يكاد يسقط لهم سهم، جمع هوازن وبني نصر، فرشقوهم رشقاً ما يكادون يخطئون، فأقبلوا هنالك إلى رسول الله صلعم، ورسول الله صلعم على بغلته البيضاء، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به، فنزل واستنصر، وقال: ((أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)) ثم صفهم.
          وفي رواية: نحوه وفيه: وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا، فأكببنا على الغنائم، فاستقبلنا بالسهام، ولقد رأيت النبي صلعم على بغلته البيضاء، وإن أبا سفيان بن الحارث آخذ بزمامها، وهو يقول: ((أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)).
          وفي رواية: لهما: قال: قال له رجل: أفررتم عن رسول الله يا أبا عمارة؟ قال: لا والله ما ولى رسول الله، ولكن ولى سرعان الناس(1)، تلقتهم هوازن بالنبل ورسول الله صلعم على بغلته، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب آخذ بلجامها ورسول الله صلعم يقول: ((أنا النبي لا كذب أن ابن عبد المطلب)).


[1] في هامش الأصل: ((سرعان القوم: أولهم)).