جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: غزونا فزارة وعلينا أبو بكر، أمره رسول الله

          1126- مسلم: عن سلمة بن الأكوع قال: غزونا فزارة وعلينا أبو بكر، أمره رسول الله صلعم، فلما كان بيننا وبين الماء ساعة، أمرنا أبو بكر فعرسنا، ثم شن الغارة، فورد الماء فقتل من قتل عليه، وسبى من سبى، فأنظر إلى عنقٍ من الناس فيهم الذراري، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل، فرميت بسهم بينهم وبين الجبل، فلما رأوا السهم وقفوا، فجئت بهم أسوقهم وفيهم امرأة من بني فزارة عليها قشعٌ(1) من أدم _قال: القشع: النطع_ معها ابنة لها من أحسن العرب، فسقتهم حتى أتيت بهم أبا بكر، فنفلني أبو بكر ابنتها، فقدمنا المدينة وما كشفت لها ثوبا، فلقيني رسول الله صلعم في السوق فقال: ((يا سلمة، هب لي المرأة)) فقلت: يا رسول الله، لقد أعجبتني، وما كشفت لها ثوبا، ثم لقيني رسول الله صلعم من الغد في / السوق فقال: ((يا سلمة، هب لي المرأة، لله أبوك)) فقلت: هي لك يا رسول الله، فوالله ما كشفت لها ثوباً، فبعث بها نبي الله صلعم إلى مكة، ففدى بها ناساً من المسلمين كانوا أسروا بمكة، قال البخاري: قال موسى بن عقبة كان في شوال سنة أربع.


[1] في هامش الأصل: ((الغارة: النهب، وشنها: تفريقها في كل مكان .
عنق من الناس: أي: جماعة .
القشع الجلد اليابس وجمعه قِشَع على غير قياس لأن واحد قِشَع قشعه مثل بذرة وبذر)).