جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالاً فهداكم الله بي

          1181- الإمامان: عن عبد الله بن زيد بن عاصم قال: لما أفاء الله على رسوله صلعم يوم حنين، قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ولم يعط الأنصار شيئاً _فكأنهم_ وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس، فخطبهم فقال: ((يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالاً فهداكم الله بي، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي، وعالة فأغناكم الله بي؟)) / كلما قال شيئاً قالوا: الله ورسوله أمن، قال: ((ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله؟)) قالوا: الله ورسوله أمن، قال: ((لو شئتم قلتم: جئتنا كذا، وكذا، ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وتذهبوا بالنبي إلى رحالكم، لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار، ولو سلك الناس وادياً وشعباً لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعارٌ والناس دثار(1)، إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)).
          وذكر في رواية: فقال: ((أما إنكم لو شئتم أن تقولوا جئتنا طريداً فآويناك وشريداً فنصرناك وكذا وكذا)). [خ¦4330]


[1] في هامش الأصل: ((العالة: الفقراء .
الشعار: الثوب الذي يلي الجسد، والدثار: الثوب الذي فوقه والمعنى أن الأنصار خاصته التي يلونه والناس بعدهم)).