جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: لما كان يوم بدر وظهر عليهم نبي الله أمر ببضعةٍ وعشرين رجلاً

          1087- الإمامان: عن أنس: عن أبي طلحة عن النبي صلعم: كان إذا ظهر على قومٍ أقام بالعرصة(1) ثلاث ليالٍ، وعن أبي طلحة قال: لما كان يوم بدر وظهر عليهم نبي الله صلعم أمر ببضعةٍ وعشرين رجلاً.
          وفي رواية: بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريشٍ، فألقوا(2)في طوي من أطواء بدر، خبيث مخبث وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال، فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فيشد عليها رحلها ثم مشى وأتبعه أصحابه، قالوا: ما نرى ينطلق إلا لبعض حاجته، حتى قام على شفة الركي(3) فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء / آبائهم: ((يا فلان ابن فلان ويا فلان ابن فلان، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً؟)) فقال عمر: يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها، فقال النبي صلعم: ((والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم)) قال قتادة: أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخاً وتصغيراً ونقمة وحسرة وندماً. [خ¦3976]


[1] في هامش الأصل: ((العرصة: الساحة)).
[2] في الأصل ((في رواية: فقذفوا)).
[3] في هامش الأصل: ((الطوي: البئر وجمعه أطواء .
الركية: البئر وجمعها ركيّ)).