جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: لقد رأى ابن الأكوع فزعاً

          1187- مسلم: عن سلمة بن الأكوع قال: غزونا مع النبي صلعم حنيناً، فلما واجهنا العدو تقدمت فأعلو ثنية، فاستقبلني رجل من العدو، فأرميه بسهم، فتوارى عني، فما دريت ما أصنع، ونظرت إلى القوم فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى فالتقوا هم وأصحاب النبي صلعم، فولى أصحاب النبي صلعم وأرجع منهزماً، وعلي بردتان متزرٌ بإحداهما مرتدٍ بالأخرى، فاستطلق إزاري، فجمعتهما جميعاً، ومررت على رسول الله صلعم منهزماً وهو على بغلته الشهباء، فقال: ((لقد رأى ابن الأكوع فزعاً)) فلما غشوا رسول الله صلعم نزل عن البغلة، ثم قبض قبضة من تراب الأرض، ثم استقبل به وجوههم، وقال: ((شاهت الوجوه(1))) فما خلق الله منهم إنساناً إلا ملأ عينه تراباً بتلك القبضة، فولوا مدبرين، فهزمهم الله، وقسم رسول الله صلعم غنائمهم بين المسلمين.


[1] في هامش الأصل: ((شاهت الوجوه أي: فتحت ومنه رجل أشوه وامرأة شوهاء أي: قبيحة المنظر)).