جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: خرج رسول الله إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون

          1127- الإمامان: عن أنس قال: خرج رسول الله صلعم إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة، ولم يكن لهم عبيدٌ يعملون ذلك لهم، فلما رأى ما بهم من النصب والجوع قال:
((اللهم إن العيش عيش الآخرة                     فاغفر للأنصار والمهاجرة))
          فقالوا مجيبين له:
نحن الذين بايعوا محمداً                     على الجهاد ما بقينا أبداً.
          وفي رواية: قال: كانت الأنصار يوم الخندق تقول:
نحن الذين بايعوا محمداً                     على الجهاد ما بقينا أبدا
          فأجابهم النبي صلعم:
((اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة                     فأكرم الأنصار والمهاجرة)).
          وفي أخرى: قال: جعل المهاجرون يحفرون الخندق حول المدينة، وينقلون التراب على متونهم وهم يقولون:
نحن الذين بايعوا محمداً                     على الإسلام ما بقينا أبدا
          قال: يقول النبي صلعم وهو يجيبهم:
((اللهم لا خير إلا خير الآخرة                     فبارك في الأنصار والمهاجرة))
          قال: فيؤتون بملء كف من الشعير، فيصنع لهم بإهالة سنخةٍ(1) فتوضع بين يدي القوم والقوم جياع، وهي بشعة في الحلق، ولها ريحٌ منكرة، أخرجه البخاري.
          ولهما: أن النبي صلعم قال:
((اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة                     فاغفر للأنصار والمهاجرة))
          ومنهم من قال: فأصلح، ومنهم من قال: فأكرم. [خ¦2834]


[1] في هامش الأصل: ((الإهالة: كل شيء من الأدهان مما يؤتدم به، والسنخة المتغيرة الرائحة مثل الزنخة .
البشع: الكريه الطعم)).