جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: ما منعك أن تعطيه سلبه

          1167- مسلم: عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قتل رجلٌ من حمير رجلاً من العدو، فأراد سلبه، فمنعه خالد بن الوليد _وكان والياً عليهم_ فأتى رسول الله صلعم عوف بن مالك، فأخبره، فقال لخالد: ((ما منعك أن تعطيه سلبه؟)) قال: استكثرته يا رسول الله، قال: ((ادفعه إليه)) فمر خالدٌ بعوف، فجر بردائه ثم قال: هل أنجزت لك ما ذكرت لك من رسول الله صلعم؟ فسمعه رسول الله صلعم، فاستغضب فقال: ((لا تعطه يا خالد، هل أنتم تاركون لي أمرائي؟ إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجلٍ استرعي إبلاً _أو غنماً_ فرعاها، ثم تحين سقيها، فأوردها حوضاً، فشرعت فيه، فشربت صفوه وتركت كدره، فصفوه لكم، وكدره عليهم)).
          وفي رواية: قال: خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة، ورافقني مددي من اليمن... وساق الحديث عن النبي صلعم بنحوه، غير أنه قال في الحديث: قال عوف: فقلت: يا خالد، أما علمت أن رسول الله صلعم قضى بالسلب للقاتل؟ فقال: بلى، ولكني استكثرته.