جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس، فركب النبي

          1160- الإمامان: عن أنس: أن رسول الله صلعم غزا خيبر، قال: فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس، فركب النبي صلعم، وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة، فأجرى رسول(1)الله صلعم في زقاق خيبر، وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلعم، وانحسر الإزار عن فخذ النبي صلعم، قال: فإني لأرى بياض فخذ النبي صلعم _وفي رواية: ثم حسر رسول الله صلعم الإزار عن فخذه، حتى إني أنظر إلى بياض فخذ النبي صلعم_ فلما دخل القرية قال: ((الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين)) قالها ثلاث مرات، قال: وقد خرج القوم إلى أعمالهم، فقالوا: محمد والخميس(2)، قال: وأصبناها عنوة، وجمع السبي، فجاءه دحية فقال: يا رسول الله، أعطني جارية من السبي، فقال: ((اذهب فخذ جارية)) فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجلٌ إلى نبي الله صلعم فقال: يا نبي الله، أعطيت دحية صفية بنت حيي سيد قريظة والنضير؟ ما تصلح إلا لك، قال: ((ادعوه بها)) قال: فجاء بها، فلما نظر إليها رسول الله صلعم / قال: ((خذ جارية من السبي غيرها)) وأعتقها وتزوجها، فقال له ثابت: يا أبا حمزة، ما أصدقها؟ قال: نفسها، أعتقها وتزوجها، حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل، فأصبح النبي صلعم عروساً، فقال: ((من كان عنده شيء فليجئني به)) قال: وبسط نطعاً، قال: فجعل الرجل يجيء بالأقط، وجعل الرجل يجيء بالتمر، وجعل الرجل يجيء بالسمن، فحاسوا حيساً، فكانت وليمة رسول الله صلعم. [خ¦371]


[1] في هامش الأصل: ((نبي)).
[2] في هامش الأصل: ((حسر عن وجهه اللثام أي: كشف .
الخميس: الجيش .
فتحت عنوة أي: قهراً بغير صلح)).