إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: مهلًا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله

          6395- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المُسْنَديُّ قال: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ) هو ابنُ يوسف الصَّنعانيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) هو ابنُ راشدٍ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلم بن شهابٍ (عَنْ عُرْوَةَ) بن الزُّبير بن العوَّام (عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) أنَّها (قَالَتْ: كَانَ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ(1): ”كانت“ (اليَهُودُ يُسَلِّمُونَ عَلَى النَّبِيِّ صلعم يَقُولُونَ) ولأبي ذرٍّ: ”تقول“: (السَّامُ) يعنون الموت (عَلَيْكَ، فَفَطِنَتْ عَائِشَةُ) ♦ (إِلَى قَوْلِهِمْ فَقَالَتْ: عَلَيْكُمُ السَّامُ(2) وَاللَّعْنَةُ) وفي رواية «باب كيف الرَّدُّ» [خ¦6024]: «ففهمتها فقلتُ: عليكم السَّام واللَّعنة» (فَقَالَ النَّبِيُّ صلعم : مَهْلًا) بفتح الميم وإسكان الهاء، أي: رفقًا (يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ. فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَوَلَمْ) بفتح الواو (تَسْمَعْ مَا يَقُولُونَ؟ قَالَ: أَوَلَمْ تَسْمَعِي أَرُدُّ) ولأبي ذرٍّ: ”أنِّي أردُّ“(3) (ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَأَقُولُ: وَعَلَيْكُمْ) بواو العطف وإسقاط لفظ «السَّام» وسقطت الواو لأبي ذرٍّ.
          وسبق الحديث في «السَّلام» [خ¦6256].


[1] «عن الكشميهني»: ليست في (د).
[2] في (د): «السام عليكم».
[3] في (ع) و(د) و(ص): «تسمعي أردُّ: أي أني أرد».