إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم

          6258- وبه قال: (حَدَّثَنَا عُثْمَانُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ) أبو الحسن العبسيُّ مولاهم الكوفيُّ الحافظ قال: (حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ) بضم الهاء وفتح المعجمة، ابن بشيرٍ الواسطيُّ السُّلميُّ، حافظ بغداد قال: (أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ) بضم العين (ابْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ) يعني: جدَّه ( ☺ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ(1) صلعم : إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الكِتَابِ) اليهودُ والنَّصارى (فَقُولُوا) لهم في الرَّدِّ: (وَعَلَيْكُمْ) وروي(2) هذا الحديث بأتمَّ منه عن قتادةَ، عن أنسٍ، من طريق شُعبة _عند مسلمٍ وأبي(3) داود والنَّسائيِّ_ بلفظ إنَّ أصحاب النَّبيِّ صلعم قالوا: إنَّ أهل الكتاب يسلِّمون علينا، فكيف نردُّ عليهم؟ قال: «قُولُوا: وعليكُم». وفي مسلمٍ من حديث جابرٍ، قال: سلَّم ناسٌ من اليهود على النَّبيِّ صلعم ، فقالوا: السَّام عليكم. قال: «وعليكُم». قالت عائشة وغضبت: أَوَلم تسمع ما قالوا؟ قال: «بَلَى، قَد رددْتُّ عليهِم نُجابُ فيهِم(4)، ولَا يُجابونَ فينَا». وقال بعضُهم: يقول في / الرَّدِّ: عليهم السِّلام _بكسر السين_. واعترضهُ أبو عُمر بأنَّه لم يشرعْ لنا سبُّ أهل الذِّمَّة.
          والحديثُ من أفراده.


[1] في (ع) و(د): «رسول الله».
[2] في (د): «روي».
[3] في (ع) و(ص) و(د): «أبو».
[4] في (ع): «عليهم»، كذا في صحيح مسلم.