إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب طول النجوى

          ░48▒ (بابُ طُولِ النَّجْوَى) قال في «اللباب»: النَّجوى يكون اسمًا ومصدرًا، قال تعالى: {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى}[الإسراء:47] أي: مُتَناجون(1)، وقال: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ}[المجادلة:7] وقال في المصدرِ: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ}[المجادلة:10] وسقط لفظ «باب» لأبي ذرٍّ(2)، ({وَإِذْ هُمْ نَجْوَى}[الإسراء:47]) ولأبي ذرٍّ: ”وقوله: {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى}“(3)، هو (مَصْدَرٌ، مِنْ نَاجَيْتُ، فَوَصَفَهُمْ بِهَا، وَالمَعْنَى: يَتَنَاجَوْنَ) وقال الأزهريُّ: أي: هم ذوو نجوى، وهذا كلُّه ثابتٌ في رواية المُستملي.


[1] في (ص) و(ع) و(د): «متناجين».
[2] في (ع) و(د) زيادة: «قوله تعالى».
[3] قوله: «ولأبي ذرٍّ: وقوله: وإذ هم نجوى»: ليس في (ع) و(د)، والعبارة في (ص) و(ل): «وزاد وقوله».