إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: دعا النبي غلامًا حجامًا فحجمه

          2281- وبه قال: (حَدَّثَنَا آدَمُ) بن أبي إياسٍ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ☺ ) أنَّه (قَالَ: دَعَا النَّبِيُّ صلعم غُلَامًا حَجَّامًا(1) فَحَجَمَهُ) وسقط قوله «حجَّامًا» في رواية أبوي ذرٍّ والوقت، والظَّاهر أنه أبو طيبة وإن كان حجمه أبو هندٍ مولى بني بياضة كما عند ابن منده وأبي داود؛ لأنَّه ليس في حديثه عندهما ما في حديث أبي طيبة، قوله: (وَأَمَرَ لَهُ بِصَاعٍ أَوْ صَاعَيْنِ، أَوْ مُدٍّ أَوْ مُدَّيْنِ) أي(2): من تمرٍ، والشَّكُّ من شعبة (وَكَلَّمَ) ╕ ؛ بالواو، وللحَمُّويي والمُستملي: ”فكلَّم“ (فِيهِ) مولاه مُحَيِّصة بن مسعودٍ، وإنَّما جُمِع في التَّرجمة _كالحديث(3) السَّابق_ على طريق المجاز، أو كان مشتركًا بين جماعةٍ من بني حارثة منهم مُحَيِّصة (فَخُفِّفَ) عنه (مِنْ ضَرِيبَتِهِ) بضمِّ الخاء المعجمة(4) مبنيًّا للمفعول، وفي حديث ابن(5) عمر عند ابن أبي شيبة: أنَّ خراجه كان ثلاثة آصعٍ، والله أعلم.


[1] «حجَّامًا»: سقط من (د).
[2] «أي»: ليس في (د).
[3] في (د): «كما في الحديث».
[4] «المعجمة»: ليس في (د).
[5] «ابن»: مثبتٌ من (د)، وكذا عند ابن أبي شيبة.