إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله

          5002- وبه قال: (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ) قال: (حَدَّثَنَا أَبِي) حفصُ بنُ غياثٍ قال: (حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ) سليمانُ قال: (حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ) أبو الضُّحى بنُ صبيحٍ لا غيره (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو: ابنُ الأجدعِ، أنَّه (قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ) بنُ مسعودٍ ( ☺ : وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ) وسقطت الجلالة لأبي ذرٍّ(1) (مَا أُنْزِلَتْ(2) سُورَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ إِلَّا أَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ أُنْزِلَتْ) بمكَّة، أو بالمدينةِ، أو غيرهما(3) (وَلَا أُنْزِلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ إِلَّا أَنَا أَعْلَمُ فِيمَ أُنْزِلَتْ) بغيرِ ألفٍ بعد الميم، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: ”فيما“ بإثبات الألفِ، وله عن الحَمُّويي والمُستملي: ”فيمن“ بالنون بدل الألف (وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنِّي بِكِتَابِ اللهِ تَبْلُغُهُ) بسكون الموحدة وضم اللام، والَّذي في «اليونينية» فتح الموحدة وتشديد اللام مكسورة(4)، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ والحَمُّويي: ”تبَلِّغْنِيه“ _بفتح الموحدة وكسر اللام مشددة وزيادة نون بعد الغين فتحتية ساكنة_ (الإِبِلُ لَرَكِبْتُ إِلَيْهِ) للأخذِ عنهُ، ولأبي عُبيدٍ من طريقِ ابن سيرينَ: نُبِّئت أنَّ ابنَ مسعودٍ قال: لو علمتُ أنَّ(5) أحدًا تُبلِّغنيه الإبل أحدثُ عهدًا بالعرضَة / الأخيرةِ منِّي لأتيتهُ، ولعلَّه احترزَ‼ عن سكَّانِ السَّماء، كما قالهُ في «الكواكب»، واستنبطَ جوازُ ذكرِ الإنسانِ بما فيه من الفضيلةِ بقدرِ الحاجةِ.


[1] قوله: «وسقطت الجلالة لأبي ذر»: ليست في (د).
[2] في (م): «نزلت».
[3] قوله: «بمكة أو بالمدينة أو غيرهما»: ليست في (ص).
[4] قوله: «والذي في اليونينية فتح الموحدة وتشديد اللام مكسورة»: ليست في (د).
[5] «أن»: زيادة من (م).