إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب من لم ير بأسًا أن يقول سورة البقرة وسورة كذا وكذا

          ░27▒ (باب مَنْ لَمْ يَرَ بَأْسًا أَنْ يَقُولَ) المرء: (سُورَةُ البَقَرَةِ، وَسُورَةُ كَذَا، وَ) سورة(1) (كَذَا) خلافًا لمن قال: لا يقالُ إلَّا السُّورة الَّتي يذكر فيهَا كذا، واحتجَّ لذلك بحديثِ أنسٍ رفعه: «لا تقُولُوا سورةَ البقرةِ، ولا سورةَ آلِ عمران، ولا سورةَ النِّساء، وكذا القرآنُ كلُّه، ولكن قولوا: السُّورة الَّتي تذكرُ فيها البقرة، وكذلك القرآنُ كلُّه»(2) أخرجه ابنُ قانعٍ في «فوائده»، والطَّبرانيُّ في «الأوسط»، وفي سندهِ عُبَيْس(3) بنُ ميمون العطَّار، وهو ضعيفٌ، وأوردهُ ابنُ الجوزيِّ في «الموضوعات»، وفي حديثِ «تأليفِ القرآنِ»: أنَّه صلعم كان يقول: «ضَعُوها في السُّورة الَّتي‼ يذكر فيهَا كذا»، قال الحافظُ ابن كثيرٍ في «تفسيره»: ولا شكَّ أنَّ ذلك أحوطُ، لكن استقرَّ الإجماعُ على الجوازِ في المصاحفِ والتَّفاسير.


[1] قوله: «سورة»: ليس في (ب).
[2] قوله: «ولكن قولوا السورة التي تذكر فيها البقرة وكذلك القرآن كله»: ليس في (د).
[3] في الأصول: «عنبس»، وهامش (ج) و(ص) و(ل): كذا بخطِّه، والذي في «المغني» (3988): عُبَيْسُ بن ميمون، من التابعين، ضعَّفوه. «عجمي» . والمثبت موافق لما في المعجم الأوسط (5755)، وكتب الرجال.