إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب: كان جبريل يعرض القرآن على النبي

          ░7▒ هذا (بابٌ) بالتنوين: (كَانَ جِبْرِيلُ يَعْرِضُ القُرْآنَ) بفتح الياء وكسر الراء (عَلَى النَّبِيِّ صلعم ) أي: يستعرضُهُ ما أقرأهُ إيَّاه.
          (وَقَالَ مَسْرُوقٌ) هو: ابنُ الأجدعِ التَّابعيُّ، ممَّا وصلهُ المؤلِّف في «علامات النُّبوَّة» [خ¦3623]: (عَنْ عَائِشَةَ) أمِّ المؤمنين ( ♦ عَنْ فَاطِمَةَ) بنتِ النَّبيِّ صلعم ( ♀ : أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلعم أَنَّ جِبْرِيلَ يُعَارِضُنِي) أي: يدارسُني، ولأبي ذرٍّ(1): ”كان يُعارِضني“ (بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ) أي: مرَّةً (وَإِنَّهُ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي: ”وإنِّي“ (عَارَضَنِي) هذا (العَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أُرَاهُ) بضم الهمزة؛ أي(2): ولا أظنُّه (إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي) والمعارضةُ مفاعلةٌ من الجانبينِ، كأنَّ كلًّا منهما كان تارةً يقرأ والآخرُ يسمعُ.


[1] في (م) زيادة: «فلا أراه بضم الهمزة أي ولا أظنه لم».
[2] قوله: «لا أراه بضم الهمزة أي»: ليست في (م) و(د).