إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب: جمع القرآن

          ░3▒ (بابُ جَمْعِ القُرْآنِ) في الصُّحف، ثمَّ جمع تلك الصُّحف في المصحف بعد النَّبيِّ صلعم ، وإنما ترك النَّبيُّ صلعم جمعَه في مصحفٍ واحدٍ؛ لأنَّ النَّسخ كان يرِد على بعضهِ، فلو جمعَه ثمَّ رُفعت تلاوةُ بعضهِ لأدى إلى الاختلافِ والاختلاطِ، فحفظه(1) الله تعالى في القلوبِ إلى انقضاءِ زمن النَّسخ، فكان التَّأليف في الزَّمن النَّبويِّ، والجمع في الصُّحف في زمنِ الصِّدِّيق، والنَّسخ في المصاحف في زمن عثمان، وقد كان القرآن كلُّه مكتوبًا في عهدِه صلعم ، لكنَّه غير مجموعٍ في موضعٍ واحدٍ ولا مرتَّب السُّور.


[1] في (د): «فجمعه».