التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب الغيرة

          ░107▒ بَابُ الْغَيْرَةِ.
          قوله: (وَقَالَ وَرَّادٌ عَن الْمُغِيرَةِ) هو بفتح الواو وتشديد الراء وبدال مهملة، هو مولى المغيرة بن شعبة وكاتبه.
          5220- قوله: (عَنْ شَقِيقٍ) هو / ابن سلمة وكنيته أبو وائل صاحب عبد الله بن مسعود، وهو المراد بعبد الله هنا.
          قوله: (قَالَ سَعْدُ (1) بْنُ عُبَادَةَ: لَو رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلعم : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي) هذا التَّعليق سيأتي في كتاب المحاربين مسندًا عن (موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن وراد) ورواه مسلم من حديث سليمان بن بلال عن سهل عن أبيه عن أبي هريرة.
          وقوله: (غَيْرَ مُصْفَحٍ) قال القاضي: بكسر الفاء (2) وسكون الصاد المهملة، وقد رويناه أيضًا بفتح الفاء، أي: غير ضارب بعرضه بل بحدِّه تأكيدًا لبيان أنَّ ضربه لقتله، فمن فتحه جعله وصفًا للسيف وحالًا منه، ومن كسره جعله وصفًا للضَّارب، وصفحتا السيف وجهاه العريضان، وغراراه حدَّاه. انتهى كلامه في «المشارق».
          وقال ابن الأثير: يُقَالُ صفحه بالسيف إذا ضربه بعرضه دون حدِّه، فهو مصفِح والسيف مصفَح به، ويُروَيَان معًا. وحكى السفاقسي تشديد الفاء من مصفح، والمراد به: يضربه بحدِّ السيف للإهلاك لا بصفحته للزَّجر والإرهاب، يُقَالُ: أصفحت بالسيف إذا ضربت بعرضه.


[1] في الأصل:((سعيد)).
[2] في الأصل:((القاف)).