التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي قد شلت

          3724- قوله: (حَدَّثَنَا خَالِدٌ): هذا هو خالد بن عبد الله الواسطيُّ الطحَّان، تَقَدَّم أنَّه ثقةٌ عابدٌ، يقال: إنَّه اشترى نفسه من الله تعالى ثلاث مرَّاتٍ بزِنَتِه فضَّةً، تَقَدَّم [خ¦191]، و(ابْنُ أَبِي خَالِدٍ): هو إسماعيل، تَقَدَّم، و(قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ): تَقَدَّم أنَّه بالحاء المهملة.
          قوله: (يَدَ طَلْحَةَ الَّتِي وَقَى بِهَا النَّبِيَّ صلعم): وقاه ◙ بيده يوم أُحُد، وكانت يده اليمنى.
          قوله: (وَقَدْ شَلَّتْ): هو بفتح الشين المعجمة، وتشديد اللام المفتوحة، ثمَّ تاء التأنيث، ولا يجوز ضمُّ الشين، قال الجوهريُّ: (والشَّلل: فسادٌ في اليد، يقال: شَلَّت يمينُه؛ بالفتح، وأشَلَّها الله)، وفي «المطالع»: («شَلَّت يدُه» بفتح الشين، وهو يبس اليد، ولا يقال بضمِّ الشين، وقيل فيما لم يُسَمَّ فاعله: أُشِلَّت يدُه، وأَشلَّها الله)، وفي «النِّهاية»: (شَلَّت يدُه تشَلُّ شَللًا، ولا تُضَمُّ الشين)، انتهى، ولم أرَ أنا أحدًا ذكره بضمِّ الشين، وقد رأيت في ذلك «المشارق»، و«المطالع»، و«الجمهرة»، و«الصحاح»، و«النِّهاية»، و«أفعال ابن القطاع»، ولفظُه: (ولا يقال: شُلَّت)، وقد ذكر شيخنا عن ابن درستويه أنَّ (شُلَّت) بالضمِّ العامَّةُ تقوله، وهو خطأٌ، وقال اللِّحيانيُّ: إنَّه قليلٌ، انتهى.