التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لا توكي فيوكى عليك

          1433- قوله: (أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ): هو بإسكان الموحَّدة، وهو ابن سليمان، وكذا بعدَه: (عَبْدَة)، وعنه: (عُثْمَانُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ)، وقد تقدَّم ببعض الترجمة [خ¦20].
          قوله: (عَنْ هِشَامٍ): هو ابن عروة بن الزُّبير، و(فَاطِمَة) الرَّاوي عنها: هي زوجته، وهي فاطمةُ بنتُ المنذر بن الزُّبير بن العوَّام، مشهوران، وكذا (أَسْمَاءَ): هي بنت أبي بكر الصِّدِّيق، صحابيَّةٌ مشهورةٌ، تقدَّمَتْ مُترجَمةً [خ¦86].
          قوله: (لَا تُوكِي(1)، فَيُوكَى عَلَيْكِ): (تُوكِي): رباعيٌّ، و(يُوكَى عليكِ): مبنيٌّ لما لم يُسمَّ فاعله، قال بعضهم: (وبكسرها(2) للفاعل)، انتهى، وإذا كان كذلك، فيكون منصوبًا؛ لأنَّه جواب النَّهي بالفاء، ومعناه: لا تضيِّقي على نفسك في النَّفقة، فيضيِّق الله عليك، عبَّر عنه بالرَّبط على ما في الوعاء، و(تُوكي) قريب المعنى منه.
          قوله: (لَا تُحْصِي): هو رباعيٌّ، مضموم الأوَّل، وكذا (فَيُحْصِيَ اللهُ عَلَيْكِ) غير أنَّ الثاني منصوبٌ جوابُ النَّهي، و(عليكِ): بكسر الكاف؛ لأنَّه خطاب لمؤنَّث، ومعناه: لا تتكلَّفي معرفة قدر إنفاقك، والإحصاء للشيء: معرفته قدرًا أو وزنًا أو عددًا، وفي رواية أخرى: (لا توعي)، وكلُّه كناية عن الإمساك والتقتير، والله أعلم.


[1] في (ب): (يوكي).
[2] في (ب): (ويكسرها).