عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم}
  
              

          ░3▒ (ص) بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} فَإِذَا أَذِنَ لَهُ وَاحِدٌ جَازَ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في ذكر قول الله تعالى... إلى آخره، كان ينبغي أن يذكر هذا في (التفسير)، قال قتادة ومقاتلٌ: دخل جماعةٌ في بيت أمِّ سلمة ♦، فأكلوا ثُمَّ أطالوا الجلوس، فتأذَّى بهم رسول الله، واستحيا منهم أن يأمرهم بالخروج، والله لا يستحيي مِنَ الحقِّ، فأنزل الله هذه الآية الكريمة قوله: {إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} أي: إلَّا أن تُدعَوا إلى طعامٍ فيُؤْذَن لكم فتأكلونه.
          قوله: (فَإِذَا أَذِنَ لَهُ وَاحِدٌ جَازَ) لعدم تعيين العدد في النصِّ، فصار الواحد مِن جملة ما يصدق عليه وجود الإذن.