عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث عمر: كان رجلًا من الأنصار إذا غاب
  
              

          7256- (ص) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ ♥ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِذَا غَابَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلعم وَشَهِدْتُهُ أَتَيْتُهُ بِمَا يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلعم ، وَإِذَا غِبْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلعم وَشَهِدَ أَتَانِي بِمَا يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلعم .
          (ش) مطابقته للترجمة مِن حيث إنَّ عمرَ ☺ كان يَقبل خبرَ الشخص الواحد.
          و(يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ) الأنصاريُّ، و(عُبَيْدُ بْنُ حُنَيْنٍ) كلاهما مصغَّرٌ، مولى زيد بن الخَطَّاب.
          والحديث مضى في (العلم) في (باب التناوب في العلم) بأتمَّ منه مُطَوَّلًا، ومضى الكلام فيه.
          قوله: (وَشَهِدْتُهُ) أي: وحضرته.
          قوله: (بِمَا يَكُونُ) أي: مِن أقواله وأفعاله وأحواله.
          قوله: (وَشَهِدَ) في رواية الكُشْميهَنيِّ والمُسْتَمْلِي: <وشهده> بالضمير في آخره؛ أي: وحضر عند النَّبِيِّ صلعم وشاهَدَ ما كان عنده مِنَ الأقوال والأفعال.