عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب قول النبي: من ترك كلا أو ضياعا فإلي
  
              

          ░15▒ (ص) بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم : «مَنْ تَرَكَ كَلًّا أَوْ ضَيَاعًا؛ فَإِلَيَّ».
          (ش) أي: هذا بابٌ في قول النَّبِيِّ صلعم ... إلى آخره.
          و(الكَلُّ) بفتح الكاف وتشديد اللَّام بالتنوين؛ أي: ثقلًا مِن دَين ونحوه، وقال ابن فارسٍ: الكَلُّ: العيال والثقل، و(الضَّيَاعُ) بفتح الضاد المُعْجَمة: الهلاك؛ أي: الذي لا يستقلُّ بنفسه، ولو خُلِّي وطبعَه لَكان في معرض الهلاك، قيل: (الضِّياع) بالكسر، جمع (ضائع).
          قوله: (إِلَيَّ) بتشديد الياء، ومعناه: فينتهي ذلك إليَّ وأنا أتداركُه، وهو بمعنى (عليَّ) أي: فعليَّ قضاؤه والقيامُ بمصالحه، قال التَّيميُّ: فحوالةُ ذلك إليَّ.