الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: إذا أبصر الراعي أو الوكيل شاةً تموت أو شيئًا يفسد ذبح

          ░4▒ (باب إِذَا أَبْصَرَ) بالصاد المهملة؛ أي: علِمَ (الرَّاعِي) أي: للغنمِ مثَلاً (أَوِ الْوَكِيلُ) أي: أو أبصَرَ الوكيلُ في بيعِ حيوانٍ (شَاةً) أي: مثَلاً (تَمُوتُ) أي: أشرفَتْ على الموتِ (أَوْ شَيْئاً يَفْسُدُ) بضم السين؛ أي: أو أبصَرَ الوكيلُ في بيعٍ أو غيرِه شيئاً أشرَفَ على الفسادِ (ذَبَحَ) أي: الراعي الشاةَ مثَلاً (وَأَصْلَحَ) بالواو؛ أي: الوكيلُ (مَا يَخَافُ عَلَيْهِ الْفَسَادَ) أي: التلَفَ لو أبقاه؛ لئلَّا / يذهَبَ مجَّاناً على صاحبِه، كأن يكونَ تحت يدِه فاكهةٌ مثلاً يخافُ عليها التلَفَّ، كذا للأصيليِّ بإثبات: ((ذبح)) فهو الجوابُ، ولأبوَي ذرٍّ والوقتِ: <أو أصلح> بـ<أو> وبحذفِ: ((ذبح))، ونسبَها في ((الفتح)) و((العمدة)) لأبي ذرٍّ والنسفيِّ، ولابنِ شبُّوَيهِ: <فأصلَحَ> بالفاء العاطفة على: ((أبصر))، وجوابُ الشرطِ عليهما محذوفٌ تقديرُه: جازَ أو نحوُه.
          وفي ((شرح ابن التِّين)): <أصلَحَ> بلا عاطفٍ، فهو الجوابُ، ولا حذف.