نجاح القاري لصحيح البخاري

باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر

          ░2▒ (بابُ الْتِمَاسِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ) أي: طلبها، وفي رواية الكشميهني: <باب> بالتنوين، التمسوا ليلة القدر؛ بصيغة الأمر (فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ) من رمضان جمع آخِر _بكسر الخاء_، ولا يجوز أن يكون جمع آخَر _بفتح الخاء_؛ لأنه لا يدلُّ على المقصود، وهو التأخُّر في الوجود، فإنَّ الآخَر _بفتح الخاء_ يقتضي المغايرة فقط لا التأخُّر في الوجود.
          وقال العيني: وهنا ثلاثة أسباع: السَّبع الأوائل في العشر الأوَّل من الشَّهر والسَّبع الأواسط في العشر الثَّاني، والسَّبع الأواخر في العشر الأخير منه، / فيكون طلبها في الحادي والعشرين والثَّالث والعشرين والخامس والعشرين والسَّابع والعشرين، وقد جاء: اطلبوها في العشر الأواخر، فتدخل فيها ليلة التَّاسع والعشرين. وسيأتي الكلام فيه إن شاء الله تعالى [خ¦2015] [خ¦32/3-3148].