غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

مكي بن إبراهيم

          1334 # مَكِّيُّ بنُ إبراهيمَ بن بَشير، التَّمِيْميُّ، البَلْخيُّ، البُرْجُميُّ _بضمِّ الموحَّدة والجيم، بينهما راء ساكنة، وقال ابن الأثير(1) : لكنَّ أكثر المحدِّثين يفتحون الباء_ أبو السَّكَن.
          ثقة، ثبت، من أئمَّة بَلْخ وعلمائها، وكان يقول: حججت ستِّين حجَّة، وتزوَّجت ستِّين امرأة، وجاورت بالبيت عشر سنين، وكتبت عن سبع عشرة(2) نفساً من التَّابعين، ولو علمت أنَّ النَّاس يحتاجون إليَّ لما كتبت دون التَّابعين عن أحد، ودفعت في كِراء بيوت مكَّة ألف دينار، ومئتي دينار ونيِّفاً.
          ولد سنة ستٍّ وعشرين ومئة، هو أخو إسماعيل بن إبراهيم، ووالد الحسن ويعقوب.
          سمع: عبد الله بن سعيد بن أبي هند، وجُعَيْد بن عبد الرَّحمن، وهشام بن حسَّان، وحنظلة بن أبي سفيان، ويزيد بن أبي عُبيد، وعبد الملك بن جُريج.
          روى عنه البخاريُّ، في الصَّلاة [خ¦497] ، والبيوع [خ¦2160] ، من غير واسطة، وروى عن محمَّد بن عمرو السَّوَّاق عن مكِّيٍّ، أعني بواسطة محمَّد في البيوع [خ¦2151] أيضاً، وكان عالي السَّند، وأكثر ثلاثيَّات البخاريِّ مرويَّة عنه، وأوَّل ما ذكره البخاريُّ في صحيحه، في باب من أجاب الفتيا، من كتاب العلم [خ¦85] .
          مات ليلة الأربعاء، قبيل الصُّبح، للنِّصف من شعبان، سنة خمس، أو أربع عشرة ومئتين، وورد بغداد سنة خمس ومئتين، وقال عمرو بن عليٍّ: ورد علينا سنة اثنتي عشرة ومئتين.


[1] أسد الغابة:12/231.
[2] في (ن): (سبعة عشر).