غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

مالك بن إسماعيل

          1096 # مالك بن إسماعيل بن زياد، أبو غسَّان، النَّهْدِيُّ _بفتح النُّون، وسكون الهاء_ الكوفيُّ، سبط حمَّاد بن إبراهيم، المعروف بابن أبي سليمان.
          ثقة، متقن، صحيح الكتاب، عابد، وقال أبو حاتم الرَّازيُّ: ليس بالكوفة أتقن من أبي غسَّان، لا أبو نعيم، ولا غيره، كان يملي علينا من أصله، ولا يملي حديثاً حتَّى يقرأه. قال ابن نمير: أبو غسَّان أحب إلي من محمَّد بن الصَّلْت، وهو محدِّث من أئمَّة الحديث، فاضل صالح، من كبار العابدين. قال يحيى بن معين لأحمد: إن سرَّك أن تكتب عن رجل ليس في قلبك منه شيء فاكتب عن مالك بن إسماعيل. / هو من كبار شيوخ البخاريِّ، مجمع على ثقته، وإنَّما ذكره ابن عديٍّ من أجل قول الجوزجانيِّ أنَّه قال: كان شيعيًّا، وقد احتجَّ به الأئمَّة.
          قال الكلاباذيُّ(1) : سمع مالكٌ إسرائيلَ، وزهيرَ بن معاوية، وعبدَ (العزيز) بن أبي سَلَمة، وابن عيينة.
          روى عنه البخاريُّ من غير واسطة في مواضع، أوَّلها: في باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان، من كتاب الوضوء [خ¦170] .
          توفِّي سنة تسع عشرة ومئتين.


[1] الهداية والإرشاد:2/696.