غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

معاذ بن هشام بن أبي عبد الله

          1298 # مُعَاذُ بنُ هِشَام بن أبي عبد الله، اسمه سَنْبَر، بالمهملة المفتوحة، والنُّون السَّاكنة، ثمَّ موحَّدة مفتوحة، أبو عبد الله، الدَّسْتَوائيُّ، بفتح المهملة، ثمَّ سكون المهملة، وفتح المثنَّاة الفوقيَّة، وآخره (همزة،) فيمدُّ، وقيل: آخره نون، فلا يمدُّ. قال الكرمانيُّ(1) : وقيل: باليائين، نسبة إلى دَسْتَوَا، كورة من أكوار الأهواز(2) . سكن اليمن، وهو بصريٌّ.
          صدوق، قيل: ربَّما وهم. وقال ابن السَّمعانيِّ(3) : كان معاذ من سادات المتقنين، وسيِّد المحدِّثين بالبصرة، وهو ممَّن لم يحدِّث إلَّا من كتابه؛ حتَّى لا يكاد يوجد له خطأ في حديثه؛ لما كان فيه من الضَّبط والإتقان. قلت: وهذا أصحُّ ممَّن قال: ربَّما وهم. قال: ومات في ربيع الأوَّل.
          قال أبو نصر(4) : سمع أباه هشاماً _الآتي ذكره إن شاء الله تعالى_ روى عنه عليُّ بن المدينيِّ، وإسحاق بن راهويه الحنظليُّ، وعبد الله بن أبي الأسود، ومحمَّد بن بشار البُنْدار.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب من خصَّ العلم قوماً دون قوم، من كتاب العلم [خ¦128] .
          مات سنة مئتين.


[1] شرح البخاري:1/174.
[2] في (ن) تصحيفاً: (الإيوان).
[3] الأنساب:2/476.
[4] الهداية والإرشاد:2/702.