غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

محمد بن مسلم بن تدرس

          1226 # محمَّدُ بنُ مُسْلِم بن تَدْرُسَ _بفتح المثنَّاة، وسكون المهملة، وضمِّ الرَّاء، آخرها مهملة_ الأَسَديُّ مولاهم، المكِّيُّ، أبو الزُّبير.
          صدوق؛ إلَّا أَّنه كان يدلِّس، وهو مولى حَكيم بن حِزام بن خويلد، القرشيُّ، التَّابعيُّ.
          حدَّث عن جابر بن عبد الله.
          روى عنه ابن جُريج مقروناً بعطاء بن أبي رباح.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في البيوع [خ¦2189] .
          كان من أكمل النَّاس عقلاً، وكان عطاء يقدِّمه إلى جابر يحفظ لهم الحديث، وهو ثقة، وهو أعلم بالحديث من أبي سفيان، وكفى بأبي الزُّبير(1) صدقاً أن يحدِّث عنه مالك، فإنَّ مالكاً لا يروي إلَّا عن ثقة، ولا أعلم ثقة تخلَّف عن أبي الزُّبير إلَّا أن يروي عنه بعض الضُّعفاء، فيكون ذلك من جهة الضَّعيف. قاله في الكمال.
          مات قبل عمرو بن دينار، أو بعده، سنة ستٍّ وعشرين، أو ثمان وعشرين ومئتين(2) .


[1] جاء في الأصول كلها: «وكفى بأبي سفيان» وهو سبق قلم، والمثبت من تهذيب الكمال:26/409.
[2] في غير (ن): (مئتين) وهو تصحيف، والمثبت من مصادر ترجمته، ومن تهذيب الكمال:26/409 وفيه: وروى مالك عن أبي الزبير أحاديث، وكفى بأبي الزبير صدقاً أن يحدث عنه مالك...اهـ.