غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

معافى بن عمران

          1299 # مُعَافَى بنُ عِمْرانَ، أبو مَسْعود، المَوْصِليُّ _بفتح الميم، وسكون الواو_ نسبة إلى مدينة / المَوْصِل، وسمِّيت بذلك؛ لأنَّها وصلت بين الفرات ودجلة. قاله ابن السَّمعانيِّ(1) ، وقال الدَّميريُّ: سمِّيت بذلك؛ لأنَّ نوحاً ومن معه في السَّفينة لمَّا نزلوا على الجُوديِّ أرادوا أن يعرفوا قدر الماء المتبقِّي على الأرض، فأخذوا حبلاً، وجعلوا فيه حجراً، ثمَّ دلَّوه في الماء، فلم يزالوا يفعلون كذلك؛ حتَّى بلغوا مدينة الموصل، فلمَّا وصل الحجر سمِّيت الموصل.
          قال أبو نصر(2) : سمع المُعَافَى عن الأوزاعيِّ، وعثمانَ بن الأسود، روى عنه الحسن بن بشر.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في كتاب الاستسقاء [خ¦1018] ، والمناقب [خ¦3764] .
          وهو فَهْمِيٌّ، ثقة، فقيه، عابد، من كبار طبقته، قال ابن السَّمعانيِّ(3) : وهو من عبَّاد الموصل، زرت قبره بها. قال: وروى _[يعني] خارج الصَّحيح_ عن مِسْعَر بنِ كِدَام، والمغيرة بن زياد، وجعفر بن بَرْقان، وروى عنه أحمد بن عبد الله بن يونس، ومحمَّد بن جعفر الوركانيُّ، وابنه عبد الكبير(4) ، وإسحاق بن إبراهيم الهَرَويُّ، وموسى بن مروان الرَّقِّيُّ، وعبد الوهَّاب بن فليح المكِّيُّ وطبقتهم، وثَّقه وكيع، وكان الثَّوريُّ يسمِّيه: ياقوتة العلماء، وقال الإمام أحمد: المُعَافَى شيخ له قدر وحال. وجعل يعظِّم أمره، وكان رجلاً صالحاً، وقال أبو زرعة: كان رجلاً صالحاً.
          مات سنة خمس وثمانين ومئة،
          والمُعَافَى: هو بضمِّ الميم، وفتح الفاء.


[1] الأنساب:5/407.
[2] الهداية والإرشاد:2/741، وترجمته فيه.
[3] الأنساب:5/408.
[4] في (ن) تصحيفاً: (عبد الكريم).