غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

محمد بن إدريس بن المنذر بن داود

          1126 # محمَّد بن إدريس بن المُنْذر بن داود، الرَّازيُّ، الحَنْظليُّ، إنَّما قيل له: الحنظليُّ؛ لأنَّه مولى تميم بن حنظلة الغَطَفانيِّ، وقيل: لأنَّه(1) كان يسكن درب حنظلة بالرَّيِّ. ويكنَّى أبا حاتم.
          سمع منه ابنه عبد الرَّحمن، والنَّسائيُّ، وابن ماجه، وأبو داود، والبخاريُّ فيما قيل.
          وثَّقه النَّسائيُّ، قال هبة الله بن الحسن(2) الطَّبريُّ: كان أبو حاتم الرَّازيُّ إماماً عالماً بالحديث، حافظاً متقناً متثبِّتاً. قال يونس بن عبد الأعلى: أبو حاتم وأبو زرعة الرَّازيَّان(3) إماما خراسان. ودعا لهما، وقال: بقاؤهما صلاح للمسلمين. قال هبة الله بن الحسن: أخرج الكلاباذيُّ أبا حاتم في كتابه الذي جمع فيه أسامي شيوخ البخاريِّ، وقال: إنَّه أخرج عنه. قال هبة الله: ولعلَّه من الأسماء المطلقة التي(4) لم ينسبها البخاريُّ. قلت: إنَّما قال كذلك؛ لأنَّ الكلاباذيَّ ما صرَّح باسم أبيه في كتابه، وقد تتبَّعت ذلك، فلم أجده(5) في كتاب الكلاباذيِّ.
          مات أبو حاتم سنة سبع وسبعين (ومئتين)، فإن صحَّ أنَّ البخاريَّ أخرجه(6) في كتابه _كما قيل_ فهو من شيوخه الذين عاشوا بعده، مع أنِّي لم أتحقَّق ذلك، فتأمَّل.


[1] في (ن): (وقيل إنه).
[2] في (ن) تصحيفاً: (الحسين).
[3] في (ن) تصحيفاً: (الرازاني).
[4] في (ن): (الذي).
[5] في (ن): (فلم أجد).
[6] ذكر الكلاباذي في رجاله في ترجمة يحيى بن صالح (الوحاظي) 2/795 أنه روى عن محمد (غير منسوب) قال أبو نصر: قال لي ابن أبي سعيد السرخسي: إن محمداً هذا هوا ابن إدريس أبو حاتم الرازي، وذكر أنه رآه في أصل عتيق، وقال ابن حجر في التهذيب 3/501: وجدت في البخاري موضعاً آخر رواه عن محمد، عن النفيلي، يحتمل أن يكون محمد هو أبو حاتم هذا، والحديثان عند البخاري برقم (1809) باب المحصر، وبرقم (4545) في تفسير سورة البقرة.