غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

معتمر بن سليمان

          1311 # مُعْتَمِرُ بنُ سُليمانَ بنِ طَرْخانَ _بفتح المهملة، ثالثها معجمة_ أبو محمَّد، التَّيْمِيُّ، المدنيُّ مولاهم، البصريُّ، كان نازلاً في تيم، فنسب إليهم، قال معتمر: قلت لأبي: [يا أبة،] تكتب التَّيميَّ ولستَ بتيميٍّ؟ قال: تيميُّ الدَّار. قاله ابن السَّمعانيِّ(1) ، وقال: إنَّ معتمراً مَوْلى بني مرَّة من أهل البصرة، وكان مولده سنة ستٍّ، أو سبع ومئة. انتهى، ويلقَّب المعتمر بالطُّفيل.
          ثقة من كبار طبقته، وكان النَّاس يقولون يوم مات: اليوم مات أعبد النَّاس. وكان / هو وأبوه سليمان يطوفان باللَّيل في المساجد، فيصلِّيان في هذا المسجد مرَّة، وفي ذلك أخرى.
          قال [الدَّميريُّ(2) : أقام معتمر بن سليمان أربعين سنة يصوم يوماً ويفطر يوماً، يصلِّي الصُّبح بوضوء العشاء. قال] الكرمانيُّ(3) : وقد مضى في ترجمة والده.
          قال الكلاباذيُّ(4) : سمع معتمر أباه، وعُبيد الله بن عمر، وخالد الحذَّاء، وكَهْمَسَ بن الحسن، وسعيد بن عبيد الله، روى عنه الإمام أحمد، وعليُّ بن المدينيِّ، ومسدَّد، والمقدَّميُّ، وعارم، وموسى بن إسماعيل، وعبد الله بن جعفر.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب من خصَّ بالعلم قوماً، من كتاب العلم [خ¦129] .
          مات في المحرَّم، أو صفر، سنة سبع وثمانين ومئة.


[1] الأنساب:1/499، وجاء في غير (ن) (قال ابن السمعاني وقيل).
[2] النجم الوهاج:2/316.
[3] هكذا العبارة في النسخ ولعله هنا سقط كلام الكرماني أو تغيير بتقديم وتأخير، والراجح أن الذي قاله الكرماني هو قوله: (وكان الناس يقولون بوم موته..) وهو في شرح البخاري:2/157.
[4] الهداية والإرشاد:2/739.