غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

محمد بن غرير

          1213 # محمَّدُ بنُ غُرَيْرٍ _بضم المعجمة، وفتح الرَّاء الأولى، بعده مثنَّاة تحتيَّة ساكنة_ بن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عَوْف، القرشيُّ، الزُّهريُّ، المدنيُّ، نزل سمرقند(1) ، المعروف بالغُريريِّ.
          سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعد.
          روى عنه البخاريُّ من غير واسطة في مواضع، أوَّلها: في باب ما ذكر من ذهاب موسى في البحر، من كتاب العلم [خ¦74] ، ثمَّ في الزَّكاة [خ¦1478] ، ثمَّ في بني إسرائيل(2) .
          توفِّي بعد المئتين.
          وروى عنه: عبد الله بن شَبيب(3) المدنيُّ، ومحمَّد بن أحمد بن نصر التِّرمذيُّ.
          واعلم أنَّه ليس في البخاري عزيز، بمهملة، وزايين، بينهما ياء، وكان حقُّ هذه التَّرجمة التَّأخير عن(4) التَّرجمتين الآتيتين، فمن أراد الإصلاح فليفعل مثاباً(5) .


[1] في غير (ن): (نزيل).
[2] بل في المناقب برقم (3513).
[3] في الأصول (نشب) وهو تصحيف، وجاء في الأصول: (المكي) بعد (المدني) وهو تحريف، والمثبت من الهداية والإرشاد:2/673، وتهذيب الكمال:26/268.
[4] في (ن): (من).
[5] ذكر المصنف أن حق موضع هذه الترجمة (محمد بن غُرير) بعد الترجمتين التاليتين بعدها، والحق أنها بعد الترجمة الثالثة أي بعد (محمد بن أبي غالب) ولست أدري لمَ لم يفعل هو ذلك؟ وقد تابع ببناء كتابه هذا _☼_ الكلاباذيَّ في كتابه الهداية والإرشاد، فهو ينقل عنه بل يكاد أن يكون كتاب الكلاباذي مفرغاً في هذا الكتاب، والكلاباذي لا يراعي الترتيب الألف بائي، ولا شرط ذلك في مقدمة كتابه، على العكس من مصنفنا، فإنه اشترط الترتيب، ومع ذلك فإنه أخل بهذا الشرط في أكثر من مكان من هذا الكتاب، وسأشير إلى كل مكان أخلَّ فيه، فلذلك تركته على بنائه الأصلي دون إرجاع التراجم إلى أمكنتها المرتبة معجمياً.