غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

محمد بن عبد الله بن المثنى

          1180 # محمَّد بن عبد الله بن المُثَنَّى بن عبد الله بن أنس بن مالك، خادمِ النَّبيِّ صلعم، أبو عبد الله، الأنصاريُّ، البصريُّ، قاضيها في أيَّام الرَّشيد، [بعد معاذ بن معاذ،] وقاضي بغداد في أيَّام المأمون.
          روى عنه البخاريُّ، وعن سبعة من أصحابه.
          قال ابن معين: هو ثقة. قال السَّاجيُّ: هو رجل جليل عالم، لم يكن عندهم من فرسان الحديث مثل يحيى القطَّان ونظرائه، غلب عليه الرَّأي. قال ابن معين: يليق به القضاء. فقيل: يا أبا زكريَّا، فالحديث؟ فقال:
للحربِ أقوامٌ لها خُلِقوا                     وللدَّواوينِ كُتَّابٌ وحُسَّابُ(1)
          سمع: أباه، وحُميداً الطَّويل، وابن عَون، وهشام بن حسَّان، وابن جُريج.
          روى عنه البخاريُّ بلا واسطة، في الزَّكاة [خ¦1450] وغيرها، وروى عنه أيضاً بواسطة عليِّ بن المدينيِّ، وقتيبة بن سعيد، / ويحيى (بن) جعفر البخاريِّ، ومحمَّد بن بشار البُنْدار، ومحمَّد بن المثنَّى أبي موسى الزَّمِن، وخليفة بن خيَّاط، ومحمَّد بن خالد، [ويقال: إنَّه محمَّد بن عبد الله بن خالد] الذُّهليُّ. ومحمَّد بن عبد الله بن إسماعيل، في كتاب الاستسقاء [خ¦1010] ، وفي بدء الخلق [خ¦3234] ، وشهود الملائكة [خ¦3996] .
          ولد سنة ثمان عشرة ومئة، ومات سنة خمس عشرة ومئتين.


[1] الترجمة مع الشعر في تهذيب الكمال للمزي:25/540.