غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

محمد بن الوليد بن عامر

          1244 # محمَّدُ بنُ الوليد بن عامر، أبو الهُذَيل، الزُّبيديُّ _بضمِّ الزَّاي المعجمة، وفتح الموحَّدة_ منسوب إلى قبيلة، شاميٌّ، حمصيٌّ.
          وكان من الحفَّاظ المتقنين، والفقهاء في الدِّين، أقام مع الزُّهريِّ عشر سنين بالرُّصافة؛ حتَّى أتى على أكثر علمه، وهو من الطَّبقة الأولى من أصحاب الزُّهريِّ، وهو ثقة، ثبت، كان قاضياً.
          سمع الزُّهريَّ.
          روى عنه: محمَّد بن حرب الخَوْلانيُّ، ويحيى بن حمزة.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في باب متى يصحُّ سماع الصَّغير، من كتاب العلم [خ¦77] .
          قال محمَّد بن عَوف: محمد بن الوليد من ثقات المسلمين، وإذا جاءك عن الزُّهريِّ، فاستمسك به. قال محمَّد بن سالم: أتيت الزُّهريَّ أسمع منه، فقال: تسألني ومحمَّد بن الوليد بين أظهركم، وقد احتوى على ما بين جنبيَّ من العلم.
          وسئل الزُّهريُّ عن مسألة، فقال: كيف وفيكم الزُّبيديُّ؟ وكان على بيت المال، وكان الزُّهريُّ معجباً به، يقدِّمه على جميع أهل حمص.
          قال محمَّد بن سعد: كان أعلم أهل الشَّام بالفتوى والحديث، وكان ثقة. وحديث الزُّبيريِّ(1) فوق حديث عقيل، والزُّبيديُّ أثبت من ابن عيينة.
          مات بالشَّام، سنة ثمان وأربعين ومئة، وعمره سبعون سنة، في السَّنة التي مات فيها الأعمش، وقيل: قبلها. وقيل: بعدها.


[1] في غير (ن): (وحدث فوق).