غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

مسدد بن مسرهد

          1275 # مُسَدَّدُ بنُ مُسَرْهَد بن مُجَرْهَد بن مُسَرْبَل بن مُغَرْبَل بن مُطَرْبِلَ بنِ مُرَعْبل بن أَرَنْدَل بن سَرَنْدَل بن عَرَنْدَل بن ماسك بن المستورد، وهكذا نسبه في القاموس، ووافقه الكرمانيُّ(1) إلَّا أنَّه نقص مجرهد ومطربل، وانتهى إلى ماسك. هو أسديٌّ، بصريٌّ.
          ثقة، حافظ، يقال: إنَّه أوَّل من صنَّف المسند بالبصرة. أبو الحسن، ويقال: اسمه عبد الملك بن عبد العزيز، ومسدَّد لقب. واختلف في نسبه اختلافاً كثيراً. قال أحمد بن عبد الله: كان أبو نعيم يسألني عن اسمه ونسبه، فيقول: يا أحمد، هذه رقية العقرب. قال الكرمانيُّ: اعلم أن الخمسة الأول بصيغة المفعول من سرهدته إذا أحسنت إليه غذاءه وسمَّنته، وسربلته أي ألبسته القميص، وغربلته أي قطعته، ورعبلته أي مزَّقته، والباقيات لعلَّها عجميَّات، وهي في الثَّلاثة(2) ، بالدَّال المهملة والنُّون [بينهما وبين] الرَّاء، و(كذا) والسِّين والعين مهملتان، وقيل: الغين معجمة. وصحَّحه جماعة.
          واتَّفق العلماء على الثَّناء على مسدَّد.
          سمع: أبا عَوانة، وعبد الواحد، وعبد الوارث، وإسماعيل بن عُليَّة، وخالد بن عبد الله، ويزيد بن زُريع، وحمَّاد بن زيد، ومعتمر أو بشر بن المفضَّل، ويحيى القطَّان، وعبد الله بن داود.
          روى عنه البخاريُّ من غير واسطة في مواضع، أوَّلها: في باب من الإيمان أن يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه، من كتاب الإيمان [خ¦13] .
          مات لأيَّام خلون من شهر رمضان، سنة ثمان وعشرين ومئتين.


[1] شرح البخاري:1/93.
[2] في (ن): (في الثلاث).