غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

محمد بن عبيد الله

          - محمَّد بن عُبيد الله بن يزيد، أبو جَعْفَر، / المُنَادي.
          وقد مرَّ ذكره في أحمد بن عُبيد الله، في باب الألف، وذكرت هناك من رواه عنه، وروى عنه؛ لأنَّ عند البخاريَّ أنَّ اسمه(1) أحمد، وقيل: هو ممَّا اشتبه على البخاريِّ، فجعل محمَّداً أحمد. وقيل: كان لمحمَّد أخ بمصر اسمه أحمد. قال صاحب الكمال: هذا القول الأخير باطل، ليس لأبي جعفر أخ فيما يعلم، فلعلَّه اشتبه عليه، أو كان يرى أنَّ محمَّداً وأحمد شيء واحد.
          هو ثقة صدوق، صام اثنين وتسعين رمضاناً، واثني عشر يوماً من رمضان الذي مات فيه سنة اثنتين وسبعين ومئتين، كما ذكرنا في ترجمة أحمد.
          قال أحمد بن جعفر بن محمَّد بن عُبيد الله المُنَادِي: حدَّثني جدِّي، عن أبي النَّضر، عن رجل، عن عمر بن ذرٍّ أنَّه كان يقول: اللهم أطعناك في أحبِّ الأشياء إليك: لا إله إلا أنت، ولم نعصِك في أبغض الأشياء إليك: الشِّرك بك، فاغفر لنا ما بينهما(2) .


[1] برقم (4961) في سورة (لم يكن) حدثنا أحمد بن أبي داود. قال الحافظ ابن حجر في الفتح أبو داود كنية أبيه. أي عُبيد الله.
[2] الخبر في تاريخ دمشق:45/23، وقول صاحب الكمال في التهذيب:26/52.