إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث ابن عباس: الله أعلم بما كانوا عاملين

          6597- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بُنْدَار العبديُّ قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) محمد بنُ جعفر قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ أَبِي بِشْرٍ) بكسر الباء(1) الموحدة وسكون المعجمة، جعفرِ بن أبي وحشيَّة إياس اليشكريِّ الواسطيِّ (عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) ☻ ، أنَّه (قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلعم ) بضم السِّين وكسر الهمزة (عَنْ أَوْلَادِ المُشْرِكِينَ) أي: أيدخلون الجنَّة؟ (فَقَالَ: اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ) فيه إشعارٌ بالتَّوقُّف، أي: إنَّه علم أنَّهم لا يعملون ما يقتضِي تعذيبَهم ضرورةَ أنَّهم غيرُ مكلَّفين، وقيل: قال ذلك قبل أن يعلمَ أنَّهم من أهلِ الجنَّة، وفي حديث عائشة عندَ أبي داود وأحمدَ أنَّها قالت: قلتُ: «يا رسولَ الله ذرارِي المسلمين...» الحديثَ. وعند عبدِ الرَّزَّاق بسندٍ فيه ضعيفٌ(2) عن عائشةَ أيضًا: «سألتْ خديجةُ النَّبيَّ صلعم عن أولادِ المشركين» ففيه التَّصريح بالسَّائل.
          والحديث سبق في «الجنائز» [خ¦1383].


[1] «الباء»: ليست في (د).
[2] في (د): «ضعف»، سمّى الحافظ ابن حجر الضعيف في الفتح: «سليمان بن أرقم وهو ضعيف».