إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار

          6377- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ) بن سلامٍ قال: (أَخْبَرَنَا) ولأبي ذرٍّ: ”حَدَّثنا“ (أَبُو مُعَاوِيَةَ) محمَّد ابن خازمٍ، بالمعجمتين بينهما ألف(1)، قال: (أَخْبَرَنَا) ولأبي ذرٍّ: ”حَدَّثنا“(2) (هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ) سقط لأبي ذرٍّ «ابن عروة» (عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) أنَّها (قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ) بإثبات لفظة شرٍّ في الغنى، كما مرَّ التَّنبيه عليه محقَّقًا [خ¦6368]، والمراد: الفقرُ المدقع؛ لأنَّه الَّذي يُخافُ من فتنتهِ كحسد الغني والتَّذلُّل له بما يتدنَّس به عرضُه وينثلمُ به دينه، وتسخُّطه وعدم رضاه بما قسمَ الله له‼ إلى غير ذلك ممَّا يُذمُّ فاعلُه ويأثمُ عليه (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ(3) فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَالمَأْثَمِ وَالمَغْرَمِ).


[1] «بينهما ألف»: ليست في (د).
[2] «أخبرنا ولأبي ذر حدثنا»: ليست في (د).
[3] «شرّ»: ليست في (ص) و(ع) و(د).