إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: المبطون شهيد والمطعون شهيد

          5733- وبه قالَ: (حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ) الضَّحَّاكُ بن مخلد النَّبيل (عَنْ مَالِكٍ) الإمام الأعظمُ (عَنْ سُمَيٍّ) بضم السين المهملة وفتح الميم وتشديد التحتية، مولى أبي بكر بن عبد الرَّحمن المخزوميِّ (عَنْ أَبِي صَالِحٍ) ذكوان السَّمَّان (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) ☺ ‼ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: المَبْطُونُ) الَّذي يموتُ بمرضِ / البطنِ(1) كالاستسقاءِ ونحوه (شَهِيدٌ، وَالمَطْعُونُ) الَّذي يموتُ بالطَّاعون الَّذي هو وخزُ الجنِّ (شَهِيدٌ) أي: يلحقان بالشَّهيدِ في بعضِ ما ينالُه من الكرامةِ؛ للمكابدةِ من شدَّة الألمِ لا في سائرِ الأحكامِ والفضائل.
          وهذا الحديثُ مضى في «الجهادِ» مطوَّلًا، فزاد فيه: «الغَرِق، وصاحب الهدمِ، والمقتول في سبيلِ الله» [خ¦2829].


[1] في (م): «بالبطن».