إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب حرق الحصير ليسد به الدم

          ░27▒ (بابُ حَرْقِ الحَصِيرِ لِيُسَدَّ بِهِ) أي: برمادهِ (الدَّمُ) أي: مجاري الدَّم، أو ضَمَّن يسدَّ معنى يقطعُ وهو الوجه، وقال القاضي عياض والسَّفاقسيُّ: الصَّوابُ إحراقُ _يعني بالهمزة_ لأنَّ الفعلَ أحرقتُه لا حرَّقتهُ. وأجيبُ...(1) .


[1] هكذا في الأصول بعدها بياض، وفي «عمدة القاري» في الكلام على نحو هذا في (باب حرق الدور والنخيل): يجوز أن يكون لفظ: «حرق» بهذا الضبط اسمًا للإحراق فلا يكون مصدرًا حتى لا يرد ما ذكره، لأنَّ الحرق بالضبط المذكور مصدر حرقت الشيء حرقًا إذا بردته وحككت بعضه ببعض، وأما الذي يستعمل في النار فلا يقال إلا: أحرقته من الإحراق، أو: حرَّقته، بالتشديد من التحريق.