إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث أم الفضل: أنها أرسلت إلى النبي بقدح لبن

          5618- وبه قال: (حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ) أبو غسَّان النَّهديُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ) الماجشُون، واسم أبي سلمة: دينارٌ، وهو جدُّ عبد العزيز؛ لأنَّه ابن عبدِ الله بنِ أبي سلمة قال: (أَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ) بالضاد المعجمة، سالم بنُ أبي أميَّة مولى عُمر بن عبدِ(1) الله (عَنْ عُمَيْرٍ)‼ بضم العين وفتح الميم مصغَّرًا (مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّ الفَضْلِ) لُبابة (بِنْتِ الحَارِثِ: أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلعم بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَأَخَذَ(2)) صلعم (بِيَدِهِ) الكريمة(3) القدحَ (فَشَرِبَهُ) ولأبي ذرٍّ وابنِ عساكرَ: ”فأخذه وشربه“ (زَادَ مَالِكٌ) الإمام في روايتهِ (عَنْ أَبِي النَّضْرِ) سالم (عَلَى بَعِيرِهِ) تابع(4) عبدَ العزيز ابنُ أبي سلمة على روايتهِ هذا الحديثَ عن أبي النَّضر، وقال: «شرب وهو واقفٌ على بعيرهِ».
          وهذا الحديث قد سبق في «الحجِّ» [خ¦1661]، والله أعلم.


[1] في (م) و(د): «عبيد».
[2] في (د): «فأخذه».
[3] في (د) زيادة: «أي أخذ صلعم بيده».
[4] في (م) و(د): «فتابع».